الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إدارة المرأة غرف البالتوك

السؤال

فضيلة الشيخ عندي سؤال مهم، أظن أن فضيلتكم يسمع ببرنامج البالتوك، وهذا البرنامج يتمكن الإنسان منه أن يفتح غرفة ـصوتية وكتابيةـ ويكون الرئيس على الغرفة من فتحها ولمن عنده رقمها السري في فتحها وفي كونه رئيسا عليها، والسؤال هنا يا شيخ: هذه الغرفة فيها رجال ونساء والرجال أكثر ومرات يكون في الرئاسة أكثر من مشرف وهم رجال ومرات فقط امرأة واحدة تتحكم بالغرفة في الطرد أو في إعطاء الدور بدون كلام ومرات رجال ونساء فهل هنا يا شيخ تمنع لحديث منعها من الولاية العامة، فما حكم لو كانت هي فقط الرئيسة على هذه الغرفة، وما حكم أيضا لو كانت هي مساعدة في الغرفة مع رجال في هذه الولاية، وأخيرا: ما هو ضابط منع المرأة من الولاية العامة حتى ما يلتبس علينا الأمر في كل نازلة تنزل علينا، يرجى من فضيلتكم بيان ذلك لننشره عبر الغرف بالدليل؟ وكثر الله من أمثالكم يا حماة العقيدة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي وقفنا عليه من تعريف البالتوك هو أنه برنامج للمحادثة عبر شبكة الإنترنت يتكون من غرف عامة وغرف خاصة، بكل غرفة تمكن الكتابة لعدد كبير من الأشخاص، ويسمح لشخص واحد، بالتحدث صوتاً باللحظة الواحدة بالغرفة الواحدة.

وقبل الجواب عن السؤال نود أولاً أن نذكرك بأنه لا يجوز إقامة علاقات على هذا الوضع بين رجال ونساء أجانب، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو الهاتف أو غير ذلك، فعليكم أن تبادروا إلى التوبة مما سبق، وقطع هذه العلاقة، ومما يعين على ذلك تذكر أنه مما لا يجوز، وتذكر أنه قد يكون سبباً في الوصول إلى ما لا تحمد عقباه من سخط الله عز وجل وأليم عقابه.

وفيما يتعلق بتولي المرأة مناصب إدارية، أو كونها مساعدة لمن يتولى ذلك، فقد فصلنا فيه القول من قبل تفصيلاً، ولك أن تراجع فيه وفي ضوابطه فتوانا رقم: 32047.

وبغض النظر عما يباح لها توليه من المناصب وما لا يباح، فلا ريب أن عملها في مكان تختلط فيه بالرجال بدون ضوابط الشرع وتحادثهم، منكر عظيم تترتب عليه كثير من الفتن والشهوات، ويتسبب في كثير من الزيغ والفساد، وما كان كذلك فهو حري بالتحريم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني