الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشبهات التي تلقيها قناة الحياة المسيحية

السؤال

سمعت على قناة الحياة المسيحية يقولون إن الأحاديث النبوية فيها تناقض كثير (2000) حديث من صحيح مسلم كلها تناقض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا التناقض المزعوم في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رواها الإمام مسلم في صحيحه كذب وافتراء، قال الله تعالى: قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {البقرة:111}، وكيف تفطن هؤلاء المنصرون إلى ما لم يتفطن له علماء المسلمين على مر القرون، فإن صحيح الإمام مسلم قد مر على تدوينه اثنا عشر قرناً من الزمان، والأمة على مر عصورها قد تلقته بالقبول، بل عده العلماء أصح كتاب بعد القرآن وصحيح الإمام البخاري.

هذا وليعلم أن هؤلاء المنصرين في هذه القناة وغيرها يستغلون جهل المشاهدين لهم، فيبثون ما يشككهم في دينهم وفي عصمة نبيهم، ليقينهم أن أغلب المشاهدين لن ينشطوا لتتبعهم، وانظر الفتوى رقم: 56322.

هذا وإن الواجب على المسلم أن يصون دينه عن الشبهات، فلا يستمع إليها، لأن الشبهة قد تستقر في قلبه ولا يستطيع دفعها لضعف إيمانه أو قلة علمه أو للأمرين جميعاً، وقد نص العلماء على حرمة النظر في كتب أهل الكتاب لما فيها من التحريف، فكيف بالاستماع إلى شبهات هؤلاء؟ فإنه أشد تحريماً، وانظر الفتوى رقم: 14742، والفتوى رقم: 1886.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني