الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مريض بالتهاب بالبروستاتا وكثيراً ما أشك بصحة وضوئي، علماً بأنه في بعض الأحيان يختارني الإخوة للإمامة فماذا أفعل، وهل يوجد علاج بالأعشاب أو بالطب النبوي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 25043 ما يفعله من كثر شكه في انتقاض وضوئه، ولا بأس بإمامتك من ليس عندهم مثل هذه الشكوك، لأن الشك في الطهارة ليس مثل السلس الذي اختلف العلماء في صحة اقتداء الصحيح بصاحبه، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 7507، وإن كنت مصابا بسلس فلا شك أن إمامة غيرك أولى وأحوط للخروج من الخلاف.

وأما بخصوص العلاج بالأعشاب فإن ذلك من اختصاص أطباء الأعشاب، ولا نعلم شيئاً من الحديث النبوي فيه ذكر دواء للمرض المذكور فللأخ أن يطلب الدواء عند أهل الاختصاص، فقد روى الترمذي في سننه عن أسامة بن شريك قال: قالت الأعراب يا رسول الله: ألا نتداوى، قال: نعم عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داءً واحداً، قالوا: يا رسول الله وما هو؟ قال: الهرم. وقد كان صلى الله عليه وسلم يتداوى وكذلك أصحابه، وللمزيد من الفائدة طالع الفتوى رقم: 32111.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني