الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شفط الدهون واستخراجها بالجراحة

السؤال

قرأت في إحدى فتاوى الموقع أنه يجوز إزالة الدهون من الجسم بواسطة عملية شفط الدهون وليس عن طريق عملية جراحية وأنا أريد أن أعرف السبب في التفرقة بينهما مع أن في كل منهما يخضع المريض للتخدير الكامل ويقوم بالعملية أخصائي في جراحة التجميل.وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإزالة الدهون من الجسد يمكن أن تحصل بطرق مختلفة، كالتمرينات الرياضية، وتناول المواد الممتصة للدهون، واجتذاب هذه الدهون من الجسد بالإبر، ونحو ذلك من الأسباب التي ليس فيها تدخل يد الإنسان بالجراحة. ويمكن أيضا أن تحصل عن طريق العمليات الجراحية، التي هي من صنع يد الإنسان.

فبالنسبة للطرق المذكورة أولا، والتي ليس فيها عملية جراحية، فلا حرج فيها، سواء فعلت لضرورة أو حاجة، أو كانت بقصد التجميل، ما لم يؤد شيء من ذلك إلى ضرر بالبدن.

وبالنسبة لإزالة الدهون عن طريق العمليات الجراحية، فإنها تباح إذا كانت هذه الدهون تسبب للمرء ضررا معتبرا، لا إن كان الغرض من إزالتها هو مجرد التجميل.

وراجع في هذا ما كنا قد ذكرناه في فتوانا رقم: 54959.

ولا شك أنك بهذا الجواب قد تبين لك الفرق بين طرق إزالة الدهون عن الجسد، وأنه ليس من اللازم أن يخضع المريض للتخدير الكامل في كل حالة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني