الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفرق في الدين واختلاف المذاهب الفقهية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
ما رأيكم في قول النبي عليه الصلاة والسلام: لا أحزاب في الدين؟ وما المقصود بالمذاهب الأربعة: (الحنبلي, الشافعي, المالكي، والحنفي وما الفرق بينهم)؟
وجزاكم الله كل خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نطلع بعد البحث على حديث بهذا اللفظ إلا أنه قد ثبت ذم الشارع لمن فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ {الأنعام: 159}.

وقال تعالى: وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {الروم: 31-32}.

وهذا التفرق المذموم هو التفرق الذي يحصل به مفارقة الدين كليا أو جزئيا كما حصل لأهل البدع والأهواء والضلال، وراجع تفسير ابن كثير في ذلك.

وأما المذاهب الأربعة، فليست في هذا الباب، وإنما كان خلافهم في بعض الأمور الفرعية، وقد عرف عن الأئمة الحض على التمسك بالسنة إذا خالفت آراءهم.

وراجع في التعرف بها، والكلام عليها الفتاوى التالية أرقامها: 2397، 62771، 16829، 8675 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني