الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التراجع عن الوعد بالشراكة

السؤال

أعرض على أحد الناس شراكة في أرض ما أو عقار فيوافق، وبعد فترة يبدو لي منه ما يزهدني في شركاته، فهل أنا ملزم بهذه الشراكة، مع العلم بأنه لم يجدّ في شأن هذا العقار أي جديد مثل مميزات أخرى، ولكن فقط عدم الرغبة في مشاركة هذا الشخص؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما سألت عنه له حالتان:

الأولى: أن تكون قد دخلت مع صاحبك في عقد المشاركة فعلا بأن يتم الشراء بالمشاركة أو تتعاقدان على مشاركته في شيء تملكه، ففي هذه الحالة العقد ملزم لكن إذا كان الفسخ بالتراضي فلا حرج.

والحالة الثانية: أن تكون قد أخبرته بأن ذلك سيكون مستقبلاً والأمر مجرد وعد لا عقد فلا حرج حينئذ في التراجع عن هذا الوعد لأن الوفاء بالوعد ليس بلازم في مذهب الجمهور، وقال المالكية لازم إذا دخل الموعود في التزام بسبب الوعد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني