الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الألعاب الإلكترونية التي تحوي صورا خليعة

السؤال

أمتلك مقهى إنترنت منذ 6 شهور، وأيقنت أن هذا المشروع حرام بلا مناقشة أو سفسطة للأسباب التالية، كنت أعتقد واهما أن خطورة هذا المشروع في فتح المواقع الإباحية ومنذ البدء منعت ذلك ولكن:
1- يعتمد هذا المشروع على وجود الأغاني والأفلام العربية والأجنبية مثل التي تعرض في التليفزيون وهي يقينا حرام.
2- الشات العادي بين الجنسين حرام.
3- الرسائل غير الإباحيه أكثر إباحيه عندما يفتح أي أحد رسائله معظمها صور فنانات هيفاء، نانسى عجرم، إلخ، وهن كاسيات عاريات، ولهذا كان قراري هو حذف الأفلام والأغاني من الأجهزه ووضع أعمال دينية وصناع الحياة... إلخ، وكذلك فصل النت، اقتصار المقهى على الألعاب فقط، ولكن المصيبة أن 95 في المائة من الألعاب فيها صور كارتون لنساء بملابس خليغة، والآن هذا المشروع وضعت فيه كل نقودي في أجهزة وديكورات، ولكني أريد الحلال ولا أملك عملا آخر ومتزوج وأعول، فهل أغلق المقهى الآن ثم أفكر في مشروع آخر، هل من وسيلة لتحويل هذا المشروع لاتجاه آخر غير مقهى الإنترنت أو مركز علمي وتدريب لعدم جدواه الاقتصادي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنعم ما فعلت حين أغلقت الباب أمام المحرمات المذكورة في مقهاك فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يخلف عليك بخير وأن يفتح علينا وعليك أبواب فضله ورزقه الحلال.

أما عن الألعاب المذكورة التي تشتمل على رسومات لنساء بلباس فاضح فالذي ننصح به هو أن تكمل الخير وتترك ذلك أيضا لأن هذه الأشياء تربي في أبناء المسلمين الانهزامية والتفسخ والعري والسعي وراء الشهوات.

ويمكنك أن تحوله إلى المجالات التي ذكرتها كمركز تدريب أو مركز علمي أو غير ذلك من المجالات المباحة أو يمكن أن تأتي بألعاب لا تشتمل على ما ذكرت من محاذير، وتذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:2-3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني