الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بعت بيتي المرهون للصندوق العقاري لرجل في سنة 1411 هجرية بمبلغ 70000 ريال على أن يسدد الأقساط الطائفة ثم يتم تحويل البيت باسمه ولكنه لم يسدد البنك ولم يحول البيت باسمه، ولكنه استمر على تحصيل أجرة البيت وقدرها 50000 ريال سنويا لمدة 14 عاما، والآن البنك يطالبني بالتسديد وسيوقف معاملاتي كلها حتى أسدد، فهل يجوز لي شرعا فسخ هذا البيع لأنه غبن والبيت لم يزل باسمي، وهل يجوز بيع بيتي وفقا لتلك الصورة خاصة أنه لم يزل مرهونا لدى صندوق التنمية العقارية، وهل يجوز بيع المرهون، نأمل التفصيل في ذلك مع ذكر الأدلة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينظر في شروط رهن البيت لدى الصندوق العقاري فإن كان من الشروط أنه لا يحق لك بيع البيت في مدة الرهن فالبيع باطل ولا ينبني عليه شيء، ومعنى ذلك أن ترد للمشتري ما دفعه إليك، ويرد عليك ما أخذه من أجرة البيت لأن نماء الرهن للراهن بالاتفاق.

أما إن كان يجوز في شروط الصندوق العقاري بيع اليبت المرهون فالبيع صحيح ولا يحل لك فسخ البيع إلا بالتراضي مع المشتري، ولا يحل لك كذلك مطالبته بالأجرة لأنها أجرة بيته لا بيتك.

وليس في هذا البيع غبن، وإنما يحرم على المشتري مماطلتك في بقية الثمن إن كان غنياً قادراً على السداد، لحديث: مطل الغني ظلم. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني