الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقد على امرأة واكتشف أنه مريض بالسرطان ويريد طلاقها

السؤال

أرجو الإفادة، أنا فتاة مصرية عمري 27 عاما كتب كتابي يوم27- 3- 2005 على شاب مصري وبعد كتب الكتاب بشهر اكتشف زوجي أنه مصاب بمرض سرطان الدم وبمجرد علمه بذلك قرر الطلاق لعدم تحميلي معاناته معه، ولكن أنا أرفض الطلاق وأرغب في الاستمرار معه والرضاء بقضاء الله والحمد لله، وأحاول إقناعه بذلك ولكنه يرفض بشدة ويصر على الطلاق لرفع الحرج عني وأنا وعن اقتناع وقناعة أرغب فى الاستمرار معه ماذا أفعل، ما حكم الشرع في ذلك، هل هناك أدعية وآيات تعين على إقناعة ورده عن فكرة الطلاق؟ ساعدوني أرجوكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الزوج يتحرج من الناحية الشرعية من إبقاء الزوجة معه حال كونه مصاباً بهذا المرض فليعلم أنه لا حرج عليه شرعاً من ذلك ما دام أنها راضية بهذا، وتقبل البقاء معه، ولا ينبغي للزوج طلاق زوجته لهذا السبب.

وأما ما تفعله الزوجة فلها أن تحاول إقناعة، فإن لم يقتنع فلترض بما قسم الله فلعل فيه الخير لها، كما قال الله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، وعن سؤال الأخت هل من حق الزوج أن يطلق رغما عنها، فالطلاق مباح في الأصل إلا أنه يكره لغير حاجة، وانظري الفتوى رقم: 12962.

وعن سؤالها هل هناك دعاء يثني الزوج عن فكرة الطلاق، فليس هناك دعاء خاص في هذا الأمر، إلا أن المسلم يلجأ إلى ربه ومولاه في كل حين وفي كل شأن، ويدعوه بما شاء من الأدعية، ونحن ننصح هذه الأخت بأن لا تحرص على البقاء مع هذا الرجل إن كان هذا المرض مما يعدي، والله نسأل أن يصلح حال الأخت مع زوجها وأن يشفيه من مرضه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني