الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوفاء بشروط العقد مع رب العمل

السؤال

نحن أساتذة في إحدى المؤسسات الخيرية يشترط صاحب المؤسسة التفرغ الكامل للعمل وأنه لا يحق لنا أي عمل إضافي خارج المؤسسة سواء كان الراتب كافيا أولا .ويشترط علينا صاحب المؤسسة إجازة كل سنتين غير مدفوعة الراتب ونحن نطالب بأن تكون هذه الإجازة مدفوعة الراتب لارتباطنا بالعمل حتى خلال الإجازة.وجزاكم الله خيرا ونرجوا منكم أن تكون الإجابة سريعة للحاجة إليها .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما دمتم اتفقتم مع جهة العمل على شروط معينة ورواتب محددة، فيجب الوفاء بما اشترط عليكم في العقد، ورضيتم به لعموم قوله تعالى: (يا آيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) [المائدة: 1]. ولقـوله صـلى الله عليـه وسلم: "المسلمون على شروطهم" رواه أبو داود وصححه السيوطي. لكن لا حرج في طلب زيادة الراتب، أو جعل الإجازة مدفوعة الراتب، فإن شاء صاحب المؤسسة رفض، وإن شاء قبل. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني