الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء المتجر ممن ماله حرام

السؤال

أشكركم على الخدمة التي تقدمونها لإخوانكم في هذا العصر وما أحوج المسلمين لهذه الخدمات في هذا العصر أسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه ويجعله في ميزان حسناتكم أما بعد:أنا شاب في 21 من عمري وجديد في ميدان التجارة وهناك صديق يعرض علي متجرا جاهزا مملوءا بالسلع يعرضه علي أن أشتريه منه وأن أقدم له ثمنه بمقدار معين في الشهر بدون ربا لكن مال هذا الرجل وتجارته مبنية على حرام فهل يجوز لي أخد هذا المتجر علما أن هذا الرجل قد كسبه بمال حرام ساعدوني جزاكم الله خيرا فإن هذا الرجل يريد أن ييسر علي في مشاريعي لكني أخاف من غضب الله بعدم تيسير الأمر إن كا نت هذه الخطوة تجلب غضب الله وتؤدي إلى حرام أشكركم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما سألت عنه له حالتان:

الأولى: أن يكون ما في هذا المتجر من السلع سلعا محرمة لذاتها، كالخمر مثلاً فلا يجوز لك أن تشتري منه ذلك المتجر قطعاً.

والثانية: أن يكون ما في هذا المتجر هو من المباحات ولذلك حالتان:

الأولى:

أن يكون كل مال هذا الرجل من الحرام أو كان هذا المتجر قد اشتري من عين المال الحرام، ففي هذه الحالة لا يجوز لك أن تشتري منه ذلك المتجر.

والثانية:

أن يكون مال هذا الرجل مختلطاً من الحلال والحرام، ففي هذه الحالة لا حرج عليك في أن تشتري منه المتجر، لأن الله جل وعلا قد أباح التعامل مع أهل الكتاب مع أنهم لا يتجنبون الحرام غالباً، وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي، وكذلك دعاه يهودي إلى طعام فأجابه صلوات الله وسلامه عليه وأكل عنده. رواه الإمام أحمد في مسنده.

ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 6880، والفتوى رقم: 21764.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني