الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يتحمل الخسارة في الحق المتنازَل عنه

السؤال

حصل اثنان على عمل حر لا يحتاج إلى رأس مال بمبلغ يعرفه الاثنان، فقال الأول للثاني أعطيك 500 ريال وأقوم أنا بالعمل كاملا وأستلم الأجرة كاملة لي أو تعطيني 500 ريال، وتقوم بالعمل كاملا وتستلم الأجرة كاملة أفتونا جزاكم الله خيراً، وكيف إن خسر الذي قام بالعمل هل له أن يطالب من الـ500 التي لدى الآخر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتنازل صاحبك لك عن استحقاقه لذلك العمل أو تنازلك له مقابل مبلغ معين يعد من بيع الحقوق المعنوية، وقد تقدم في الفتوى رقم: 46177 أن بيع الحقوق المعنوية لا حرج فيه، لأن الحقوق المعنوية لها قيمة كالحقوق المادية.

وفي حالة ما إذا حصلت خسارة على الطرف الذي اشترى الحق المعنوي فإنه يتحملها وحده ولا يتحمل منه البائع لحقه المعنوي شيئاً لأن علاقته بذلك العمل قد انتهت من وقت بيعه لحقه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني