الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يرفض صاحب الدين والخلق لكونه متزوجا

السؤال

- أنا فتاة أبلغ من العمر 35 سنة على درجة عالية جداً من الجمال والتعليم والتدين تقدم لخطبتي كثير من الشباب ولكن لم أر فيهم من يرضيني وأخيرا تقدم لي زميلي في العمل وهو على درجة من التدين ويشهد له بذلك الجميع ولكنه متزوج وأب لطفلين وهو كفء لي من كل الجوانب والدي موافق عليه ولكن والدتي ترفضه فقط لأنه متزوج أريد معرفة الشرع في رأي والدتي وهل إذا تم هذا الزواج من غير رضاها فيه معصية لله وعقوق لها علماً بأنني حريصة على برها وفي نفس الوقت أرجو من الله أن يحقق لي رغبتي في الارتباط بهذا الشخص .....جزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن طاعة الأم واجبة، وبرها والإحسان إليها مأمور به شرعاً، قال تعالى وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً {الإسراء:23}.

فعليك الاجتهاد في إقناع أمك بالموافقة على هذا الرجل. ولا ينبغي لها أن ترفض تزويج صاحب الدين والخلق بسبب أنه متزوج ، ففي الحديث إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.. الحديث.

واعلمي أن وليك في الزواج الذي لا يصح الزواج إلا به هو والدك ، فإذا كان موافقا فلا إشكال في صحة الزواج.

ولكن يبقى مسألة مخالفة أمر الأم ، فقد تقدم لنا فتاوى في أن طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من شخص بعينه منها الفتوى رقم 6563

ولكن إذا كان الحال على ما ذكرت من تقدم السن بك وكون هذا الرجل الذي تقدم لخطبتك مرضي في دينه وخلقه، فنرجو أن لا يكون في ذلك معصية لله ولا عقوق لوالدتك، مع الاجتهاد في برها وتطييب خاطرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني