الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسيلة التي لا يعجز عنها أغلب المسلمين لبناء صرح الإسلام

السؤال

لقد استفسرت عن رجل اسمة تقي الدين النبهاني ووصلني الرد فالتقيت بأحد الموالين له وسألني كيف يجب أن تكون الدولة الإسلامية بنظركم وما شروطها، وما هي المدرسة التي تخرج منها العقلية القديمة المعتزلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدولة الإسلامية هي الدولة التي تطبق شرع الله في أرضه، ويقام بها العدل والقسط بين الناس، ويمكن في ظلها للدعاة إلى الله تعالى أن يدعوا الناس إلى الله، ويأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر.

ولا يشترط لإقامة الدولة الإسلامية شروط، وإنما يحتاج ذلك إلى وسائل متعددة الجوانب، وتختلف باختلاف الزمان والمكان والأشخاص، فقد تصلح وسيلة ما في زمان أو مكان معينين، وتكون غير صالحة في أزمنة أو أمكنة أخرى، وربما تتاح لشخص وسيلة غير متاحة لغيره، ولعل الوسيلة التي لا يعجز عنها أغلب المسلمين الآن هي الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة لكافة الناس، ونشر الوعي الإسلامي بين جماهير المسلمين وكافة شرائحهم، وإظهار محاسن الدين الإسلامي، وتبيين حاجة البشرية الماسة إليه، وإلى دولة الإسلام التي تهدي إلى الحق وبه تعدل، وتقيم القسط وترفع الظلم.. ولك أن تراجع في مدرسة المعتزلة ومعتقدها ومبادئها ما كنا قد بيناه في فتوانا رقم: 17236.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني