الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية طلب الفتاة رؤية الخاطب

السؤال

لدي استفسارات عن موضوع الخطبة والزواج أرجو أن أجد عندكم الجواب وجزاكم الله خيراً، بالنسبه للخطبة هل يحق للفتاة أن تطلب رؤية الخاطب حتى لو لم يطلب هو ذلك بحجة أن أمه قد رأتها وهل يعد ذلك قلة حياء لأنها تقول بأنه هو من سيتزوجها وليست أمه ولأن وصف الأم غير مخيلة الرجل ، فهو عندما يحدد مواصفات محدده قد تختار الأم فتاة وتظن بأن المواصفات هي في نظرها لكن بعد الزواج يفاجأ الزوج بأنها ليست من يريد وإذا كان الأهل لا يوافقون على النظرة الشرعية، فماذا تفعل الفتاة هل ترفض الزواج، وبالنسبه لحفلات الزفاف وما فيها من منكرات كالغناء وغيره، ماذا تفعل الفتاة إذا كانت هذه الحفلة لإحدى القريبات كبنت العم أو أختها هل تحضرها أم كيف تتصرف فهي لا تريد إرضاء الناس ورب الناس يسخط عليها؟ وجزاكم الله خير الجزاء أختكم في الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يسن نظر الخاطب لمخطوبته بقصد التعرف عليها هل تصلح زوجة أم لا؟ ويسن أيضاً نظرها إليه، فمن حق الفتاة أن تطلب رؤية الخاطب، للسبب الذي ذكرته السائلة، ولحقها هي في أن تنظر إليه، فإنها يعجبها منه ما يعجبه منها، لكن بشرط عدم الخلوة بها.

وهذا أمر مشروع ولا ينبغي للأهل الاعتراض عليه، وليس هذا من قلة الحياء، وللفتاة الحق في رفض الزواج وليس للأهل إجبارها على من لا ترضاه زوجا لها، ولكن لا ينبغي للفتاة أن ترفض خطيبها وتخالف أهلها لمجرد عدم رؤية الخطيب لها، فرؤية الخطيب لخطيبته من السنة لكنها ليست شرطاً في صحة النكاح ولا يترتب على تركها إثم، وأما بالنسبة لحضور حفلات الزفاف المشتملة على بعض المنكرات، فتقدم الجواب عليها في الفتوى رقم: 131.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني