الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة التعامل مع الزوجة المقصرة بالصلاة

السؤال

زوجتي قبل الزواج كانت متبرجة ولا تصلي.. بعد الزواج بدأت معها بداية طيبة حتى تحجبت وأنا لا أقسو عليها في طلب العبادات من صلاة وزكاة وصوم بل أحاول أن أكون طيبا معها وأبين لها بأسلوب ترهيب وترغيب.. وهي تصلي الآن صلاة متقطعة... فهل علي أن أداوم على هذا أم أقسو عليها، علما بأنها إنسانة طيبة ومطيعة وتقوم بواجباتها الزوجية على أتم وجه.. الرجاء النصح من جانبكم؟ وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو أن تدوم معها على ذلك، وتدعوها بالحكمة والموعظة الحسنة وتقول لها قولاً ليناً لعلها تتذكر أو تخشى، وترغبها في الخير وتحذرها من الشر، وقد ذكرت أنها طيبة مطيعة والحمد لله، ولكن أمر الصلاة خطير فليست كغيرها من الأمور فلا بد أن تلتزم بأدائها، ولا ينبغي التساهل في ذلك، فقد ذكر بعض أهل العلم كفر تارك الصلاة كسلاً وتهاوناً، كما بينا في الفتوى رقم: 10370. فلا تتساهل معها في شأن الصلاة ولْتقسُ عليها إذا لم تستجب، وقد قيل:

فقسى ليزدجروا ومن يك راحما فليقس أحيانا على من يرحم

وفي كتاب الله أن موسى لما غضب على قومه لعبادتهم للعجل: وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ {الأعراف:150}. فشأن الصلاة خطير ولا ينبغي التساهل في أدائها، فإن التزمت بأدائها فلتدم معها على ما أنت عليه، ولتجد منك القدوة الصالحة والأسوة الحسنة فأنت خليلها والمرء على دين خليله، كما في الحديث عند أبي داود والترمذي، وللاستزادة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 20946.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني