الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى حديث (التكبير جزم)

السؤال

أرجو منكم أن تفيدوني بهذا الكلام: (والتاذين على هذه الصفة...الخ) وهو في الضعيفة للألباني رحمه الله 1/101 تحت الحديث التكبير جزم (71).وبارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر الألباني في السلسلة الضعيفة هذا الحديث بلفظ: التكبير جزم وقال معلقاً عليه: لا أصل له كما قال الحافظ ابن حجر والسخاوي وكذا السيوطي وله رسالة خاصة في الحديث في كتابه الحاوي للفتاوي، وقد بين فيها أنه من قول إبراهيم النخعي، وأن معنى قوله جزم لا يمد، ثم ذكر قول من فسره بأنه لا يعرب بل يسكن آخره، ثم رده من وجوه ثلاثة أوردها فليراجعها من شاء، ثم إن الحديث مع كونه لا أصل له مرفوعاً، وإنما هو من قول إبراهيم، فإنما يريد به التكبير في الصلاة كما يستفاد من كلام السيوطي في الرسالة المشار إليها، فلا علاقة له بالأذان كما توهم بعضهم، فإن هناك طائفة من المنتسبين للسنة في مصر وغيرها تؤذن كل تكبيرة على حدة (الله أكبر، الله أكبر) عملاً بهذا الحديث والتأذين على هذه الصفة مما لا أعلم له أصلاً في السنة، بل ظاهر الحديث الصحيح خلافه، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب مرفوعاً إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر الحديث، ففيه إشارة ظاهرة إلى أن المؤذن يجمع بين كل تكبيرتين، وأن السامع يجيبه كذلك، وفي شرح صحيح مسلم للنووي ما يؤيد هذا. انتهى

ويتضح من هذا أن الألباني رحمه الله ينكر الأذان بهذه الصفة وهي الجزم في كل تكبيرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني