الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضم الراء من كلمة أكبر الأولى في الأذان هي الأفصح

السؤال

سؤالي حول صيغة الأذان: عند قول المؤذن "الله أكبر الله أكبر" مع الوصل بماذا نشكل حرف الراء (بالفتحة أم بالضمة)؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمؤذن ينبغي له الترسل في الأذان ويجمع بين كل تكبيرتين بصوت، وفي هذه الحالة فالأفصح ضم الراء من كلمة أكبر الأولى في حالة الوصل لأنها خبر للمبتدأ السابق وهو الله تعالى، قال الشربيني الخطيب في مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج وهو شافعي: وترتيله أي الأذان أي التأني فيه فيجمع بين كل تكبيرتين بصوت ويفرد باقي كلماته للأمر بذلك، كما أخرجه الحاكم لأن الأذان للغائبين فكان الترتيل فيه أبلغ، والإقامة للحاضرين فكان الإدراج فيها أنسب، قال الهروي: عوام الناس يقولون أكبر بضم الراء إذا وصل، وكان المبرد يفتح الراء من أكبر الأولى ويسكن الثانية.

قال المبرد: لأن الأذان سمع موقوفاً فكان الأصل إسكانها؛ لكن لما وقعت قبل فتحة همزة الله الثانية فتحت كقوله تعالى: ألم الله، آل عمران وجرى على كلام المبرد ابن المقري

والأول كما قال شيخنا هو القياس، وما علل به المبرد ممنوع، إذ الوقف ليس على أكبر الأول وليس هو مثل ميم ألم كما لا يخفى. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني