الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اقتداء الأجود قراءة بإمام غير مجود

السؤال

كثيرا ما يؤم الناس في المسجد رجال لا يجودون القرآن بل ويخطؤون في قراءته، هل عليّ ذنب إذا كنت أجود القرآن على الأقل أكثر منهم علما بأنهم أكبر مني سنا بكثير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتصح إمامة من لا يحسن التجويد ويخطئ في القراءة إذا لم يكن الخطأ في الفاتحة، وترتب عليه تغيير المعنى، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 26582، والفتوى رقم: 23898.

ولا حرج عليك في الاقتداء بالإمام المذكور ولو كنت أجود قراءة منه وأكثر علماً، لإن إمامة المفضول جائزة مع وجود الفاضل، وراجع الفتوى رقم: 10176.

وعلى المسلم العناية بإتقان تلاوة كتاب الله تعالى وقراءته قراءة مجودة سالمة من الأخطاء، وراجع الفتوى رقم: 6682.

ومن السنة أن يقدم للإمامة من أهو أكثر اتصافا بالصفات الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانو في الهجرة سواء، فأقدمهم سلماً، ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه. رواه الإمام مسلم في صحيحه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني