الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة الأخ من مصحف أخيه يرجى نوال الثواب لكليهما

السؤال

إخواني المشايخ الأفاضل سؤالي هو: هل هذه العملية فيها أجر مضاعف ويتضاعف كلما قمنا بها وهي كالتالي: اشتريت مصحفاً واشترى صديقي مصحفا ، فإن تبادلنا المصحفين بحيث عند تلاوته للمصحف الذي أعطيته إياه يحصل له الأجر كما يصلني أجر تلاوته أرجو أن تفهموا سؤالي.
وسؤال آخر: وأنا بالمسجد قمت لإحضار مصحف من الخزانة وطلب مني صديقي إحضار مصحف له فهل لي أجر ما تلاه منه؟
أعتذر عن الإطالة ولكم الجزاء الأوفى

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبالنسبة لسؤالك الأول، فلم نقف على نص صريح لأهل العلم في تلك المسألة.

ولكن الظاهر أن كلاً منكما يثاب على نيته وقصده، ويرجى له إن شاء الله تعالى الحصول على الثواب بسبب قراءة الآخر في مصحفه، ففضل الله تعالى واسع ولا يتعاظمه شيء.

كما أنك إذا ناولت غيرك مصحفاً ليقرأ فيه فإنك تثاب على ذلك إن شاء الله تعالى، لأن هذا من التعاون على الخير، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.

هذا إضافة إلى أن الدال على الخير كفاعله، وراجع الفتوى رقم: 18104.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني