الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط المزاح والترويح عن النفس

السؤال

ما هو حكم الشرع في الألعاب والمزاح والتنكيت الذي أحيانا يكون مبالغا فيه، هل ذلك جائز وفي ضوء الإسلام؟
أفتونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أذن الشرع في المزاح والتنكيت، لكن بشرطين:

الأول: أن يكون صدقاً.

الثاني: أن يكون يسيراً.

قال ابن قدامة في مختصر منهاج القاصدين: المزاح: أما اليسير منه فلا ينهى عنه إذا كان صادقاً، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمزح ولا يقول إلا حقاً.

ومما يدل على تحريم الكذب في المزاح ما رواه بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للذي يحدث، فيكذب، ليضحك به القوم، ويل له، ثم ويل له. والحديث قوى إسناده الحافظ ابن حجر رحمه الله.

ولا مانع للمسلم أيضاً من أن يروح عن نفسه ويمارس الألعاب المباحة التي تنشط ذهنه وتقوي بدنه، ولكن ذلك لا ينبغي أن يستغرق كثيراً من وقته، ففي الحديث الشريف: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ. رواه البخاري.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه... الحديث رواه الترمذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني