الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة مسلمة و لله الحمد أعيش في فرنسا منذ فترة وجيزة من أجل الدراسة ولي أصدقاء وأساتذة طيبون ولكن ليسوا مسلمين البعض منهم يسألني عن الإسلام وأجيبهم على حسب معرفتي لكني أفكر في طريقة لدعوتهم للإسلام من بينهم أستاذة اللغة الفرنسية وقد أعطيتها نسخة من القرآن بالفرنسية لسورتي مريم والنور لأنها كانت تسأل عن الحجاب وسأعطيها باقي السور عما قريب إن شاء الله، سؤالي هو: كيف يمكنني دعوة الناس إلي الإسلام؟ وما هي الطريقة المثلى؟ أيضا عند ما نسخت سورتي مريم والنور كانت الآيات مكتوبة باللغة العربية ثم الترجمة بالفرنسية هل هذا حرام؟ هل كان الأولى أن أزيل الآيات باللغة العربية وأكتفي فقط بالترجمة؟
أرجو الإجابة لأني وعدت الأستاذة بإعطائها باقي السور في القريب العاجل إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يجوز إعطاء الكافر نسخة مترجمة للقرآن الكريم إذا لم تتضمن نصا قرآنيا باللغة العربية، كما بينا في الفتويين التاليتين: 12328، 27228.

فعليك أن تتوبي إلى الله مما فعلته سابقاً، وإذا أمكنك استعادة تلك السور المترجمة المتضمنة للنص القرآني باللغة العربية فلا تألي جهداً في ذلك.

وأما الطريقة المثلى لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام وآداب الداعية وماذا ينبغي له، وبالذات دعوة المرأة للكافر الأجنبي إلى الإسلام، فقد بيناه في الفتاوى التالية أرقامها: 25116، 8580 ، 16419، 21363.

وننبهك أيتها الأخت الكريمة على أمر وهو أنه لا يجوز للمرأة أن تتخذ صديقاً أجنبياً عنها ولو كانت نيتها حسنة، فالغاية لا تبرر الوسيلة، ومن المعلوم أن الإسلام يحرم كل علاقة بين الجنسين خارج نطاق الزواج. وراجعي الفتوى: 11945.

كما أن التعلم في المدارس المختلطة له ضوابط قد بيناها في الفتوى: 8221، وكذلك الإقامة في بلاد الكفر.

سائلين الله تعالى لك التوفيق والهداية إنه سميع مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني