الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يبلغ عمن يفشي أسرار الشركة؟

السؤال

إذا علمت بالمصادفة أن موظفا بشركة ما يسرب معلومات خاصة بشركته إلى شركة أخرى، ولكن لا أعلم إذا كان يفعل هذا بمقابل أم بدون مقابل.
ماذا أفعل ؟ هل أطلع المدير التابع له هذا الشخص عن هذا الموضوع ؟ وإذا كانت الإجابة بنعم هل هذا يعد فتنة ؟ وإذا التزمت السكوت هل أكون شريكة معه في هذا الأمر وأحاسب على التستر عليه ؟ أرجو الإفادة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اشتمل سؤالك على أمور:

الأمر الأول:
حكم ما يقوم به هذا الموظف من نقل معلومات شركته لشركة أخرى:

فإذا كانت تلك المعلومات من أسرار الشركة كما هو ظاهر السؤال فلا يجوز لهذا الموظف أن يفشي سرهم لأحد فقد روى أبو داود عن ‏النبي صلى الله عليه وسلم قوله:

إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة.

وقال ‏الحسن: إن من الخيانة أن تحدث بسر أخيك.

والأمر الثاني:
موقفك من هذا المنكر:

فما يفعله هذا الموظف يعد من المنكر والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم

فعليك بنصحه ونهيه عن ذلك المنكر وتذكيره بالله واليوم الآخر .

والأمر الثالث:

ما يتعلق بإخبار أصحاب الشركة بما يفعله هذا الموظف أو السكوت عنه:

وذلك راجع إلى نتيجة النصح فإن انتهى بعد نصحه فذاك، وإن لم ينته فيهدد برفع أمره للمسؤولين عن الشركة، فإن لم ينته فلا حرج عليك في رفع أمره إلى المسؤولين عن الشركة، ولا يعد ذلك من الفتنة بل من النصح , والسكوت عن ذلك هو الفتنة.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني