الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هذه الأعذار ليست كافية لترك الصلاة

السؤال

أنا مسلم وأصلي كل الأوقات والآن مهاجر إلي بلاد الغرب وأنا في طريق سفري مخاطر من جراء السفر لأن السفر تهريب (مشي على الأقدام لمدة 7 أو 10 أيام، مرات لمدة 9 ساعات متواصلة وفي بعض الأحيان لا يوجد ماء والتعب والعطش والنجاسة في حالة الاحتلام والتبرز والتبول السريع) عموما السؤال هو: مرات عديدة لا أصلي تكاد تصل لخمسة أيام ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السفر وقلة الماء أو عدم الماء ووجود الجنابة أو النجاسة لا يبيح كل ذلك ترك الصلاة، وكان الواجب عليك أن تصلي الصلاة في وقتها ، فإن وجدت الماء تطهرت، وإن لم تجده تيممت وصليت، والآن يجب عليك قضاء صلاة هذه الأيام التي تركت الصلاة فيها، ولمزيد من الفائدة في ذلك طالع الفتوى رقم: 35136، والفتوى رقم: 25764، والفتوى رقم: 35545.

وعلى الأخ السائل أن يعلم أنه لا يجوز السفر إلى بلاد غير المسلمين لمن لا يستطيع إقامة شعائر دينه ولا يأمن على نفسه الفتنة، أضف إلى ذلك إن كانت الهجرة بطريق غير قانونية لما قد يترتب عليها من مخاطر، ومن إذلال المسلم نفسه، كما سبق توضيحه في الفتوى رقم: 2007، والفتوى رقم: 9262.

فإذا علمت أن هذا النوع من السفر غير مباح فعليك أن تتوقف عنه وتطلب رزق الله في بلاد المسلمين، وعليك أن تقضي الصلوات التي فاتت عليك تامة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني