الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاون بالصلاة انشغالا بالأولاد والبيت

السؤال

سؤالي هو : إني أم لولد واحد وموظفة في إحدى الدوائر عند عودتي إلى البيت أشتغل عن الصلاة بعنايتي بالطفل وأعمال البيت فصلاتي ليست مستمرة أحيانا ما رأيكم في ذلك
جزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك الاشتغال عن الصلاة بأمر البيت ولا أمر الطفل ولا غير ذلك من الأمور حتى تخرج وقتها، فإن الله تعالى يقول: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء: 103} فإذا حضر وقتها فليصلها المسلم ولا عذر في تأخيرها عن وقتها إلا لنوم أو نسيان أو جمع حيث جاز الجمع، ومن فرط في ذلك فهو عاص لله سبحانه وتعالى وآثم فقد قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون: 4-5} والتعليل بأمر البيت أو الصبي لا معنى له فكيف لا يمنعك ذلك من حظوظ نفسك وعملك الدنيوي، ويمنعك من عبادة الله عز وجل التي خلقك لأجلها.

ثم إن الصبي يمكن حمله أثناء الصلاة ويمكن إلهاؤه بالألعاب وغيرها حتى تؤدي الصلاة، فالحذر من التهاون بالصلاة فلا حظ في الإسلام لمن تركها، كما قال عمر رضي الله عنه. وقد حكم بعض العلماء بكفر المتهاون بها، وما ذلك إلا لعظم شأنها فيجب عليك الحرص على أدائها في وقتها بشروطها من طهارة وستر عورة وغيرها، وانظر الفتوى رقم: 1195 والفتوى رقم: 21147.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني