الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب إخبار الخاطب بالمرض الذي يؤثر على الحياة الزوجية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
وجزاكم الله خيراً على تنوير طريقنا بفتاويكم النابع أصلها من القرآن والسنة.
إخواني أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة مخطوبة ومقبلة على الزواج بعد أيام معدودة مشكلتي هي أني أعاني من مرض الربو المزمن وقد أخبرت خطيبي بالأمر غير أني لم أطل الشرح فهو لا يعلم أن الأطباء يمنعوني من القيام بأي مجهود لأن ذلك هو ما يؤدي إلى النوبة التي تصيبني وقد حذرتني الطبيبة بعد علمها بخطبتي من الحمل لأن الأمر فيه خطورة على صحتي سؤالي هل سأذنب في عدم قول الحقيقة قبل الزواج خصوصا وأني في العلاج ويمكن أن تتحسن صحتي دون أن يعلم بمرضي أم أن ذلك فيه إثم؟
آسفة على الإطالة
وجزاكم الله خيراَ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية نسأل الله أن يمن عليك بالشفاء العاجل، وأن يجعل لك من أمرك يسرا، ونذكرك بقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق: 4}.

أما بخصوص إخبار الخاطب بما تعانينه من مرض الربو المزمن، والذي يمنعك من القيام بأي مجهود، ويمنعك كذلك من الحمل فنقول: يجب عليك إخباره به بشكل صريح وواضح، وذلك أن هذا المرض مؤثر ينبني عليه قبول أو رفض الزواج، وما كان من الأمراض بهذه المثابة يجب بيانه للخاطب، كما سبق في الفتوى رقم: 31586.

وعدم إخبار الخاطب بهذا المرض يعد غشا له، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.

وتراجع الفتوى رقم: 48828، ولكن لا بأس بتأخير إخباره حتى يتبين ما إذا كان المرض سيزول مع العلاج الذي ذكرت أم لا، ما لم يحن وقت العقد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني