الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ارتباط بين العقدين

السؤال

عقدت أنا وأخي على أختين، تعلقت بزوجتي المستقبلية وتعلقت بي وتفاهمنا إن شاء الله على حياتنا المستقبلية، دامت فترة الخطبة 7 أشهر أخي كان في بلد بعيد عنا وكان من المفترض أن يقوم بإحضار زوجته إلى بلده في كندا ولكن لم تشأ الظروف بذلك وقام أخي بوضع بعض الاختبارات لزوجة المستقبل فوجد أنها لا تصلح له وأن نفسه قد عافتها وهو حاليا سيقوم بتطليقها خلال الأسبوع القادم. سؤالي: 1- هل يتوجب على أن أقوم بتطليق أختها مادام أخي قد نطق بطلاق زوجته؟ ،2- يعتقد أبي أن الحياة ستكون صعبة بالنسبة لعلاقتي مع أهلها وعلاقتها مع أهلي كون أن أخي قد طلق أختها الكبرى وبأنه يتوجب علي أن أطلقها لهذا السبب.3- هل أكون قد عصيت أبي وأمي في حالة إصراري على متابعة الزواج بها مع العلم بأني عاقد عليها بشرع الله ولكن لم تحدث الدخلة بيننا نظرا لتأخر موعد الزفاف لبعض الإعدادات اللازمة لذلك.ولكم فائق الاحترام والتقدير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجب على السائل طلاق زوجته، بسبب تطليق أخيه زوجته، لأنه لا ارتباط بين العقدين. وأما اعتقاد والده أن العلاقة ستكون صعبة بينه وبين أهل الزوجة وبينها وبين أهله، فليس بلازم فربما لا يحصل ذلك، وعلى فرض وقوعه فلا يتوجب الطلاق لهذا السبب. وأما هل يعتبر عاصيا لوالديه في عدم تطليق زوجته فسبق بيانه في الفتوى رقم: 3651.

تنبيه قول السائل" لم تشأ الظروف" خطأ، والواجب أن يقول: لم يشأ الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني