الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخيل الأعزب أنه يمارس الاستمتاع

السؤال

ما حكم من تخطر بباله أمور وأفكار للغريزة ومثيرة للشهوة كمن يتخيل أنه يجامع ويقبل مع العلم أن هذا الأمر يحصل في حالة اليقظة ويكون الشخص واعيا ومدركاً وعيا تاماً غير أن هذه الأفكار تسيطر عليه بحيث يدفعها وتعود بقوة خاصة عندما يكون لوحده مع العلم أنه لا يمارس عملاً محرماً عندما تخطر بباله هذه الأفكار وإنما هو مجرد خيال وأفكار فقط، ونتيجة لذلك ينزل منه المني فهل يجب عليه الغسل وهل يكون هذا احتلاما وهل هذا الأمر محرم وكيف يتخلص منه نهائياً؟
أهم ما أريد أن أعرفه هل هذا الأمر محرم؟ أقصد ما يحصل للشخص من إثارة للشهوة بسبب ما يخطر بباله من أفكار وهو غير متزوج أصلا وهل هو ضعف إيمان من الشخص؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فظاهر كلام كثير من أهل العلم تحريم تخيل الأعزب أنه يمارس الجنس مع من لا يحل له ومواصلة التفكير في ذلك، إذ ربما يدفعه ذلك لممارسة الرذيلة، وهو دال على ضعف مستوى إيمان صاحبه واستقامته حيث لا شك أن أقل احتمالاته أنه من الاشتغال باللغو الذي نزه الله أهل الإيمان عنه ومدحهم بالإعراض عنه حيث يقول تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {المؤمنون: 1-3}.

ومن أدام التفكير في ذلك حتى خرج منه المني فقد وجب عليه الغسل، وراجع للمزيد في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 15558، 52236، 9360، 58247، 60114. وننصح من وقع في ذلك بملء وقت فراغه بالاشتغال بتلاوة وسماع القرآن الكريم ومطالعة كتب السنة والسيرة، والاشتغال بما ينفع من كسب دنيوي أو نفع للمسلمين، أو رياضة، أو غير ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني