الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يؤثر انتقاد المأمومين للإمام على صحة صلاتهم خلفه

السؤال

ما حكم الشرع في صلاة جماعة تنتقد إمامها الراتب المعين من الأوقاف لتغيباته عن الصلاة ونيابة المؤذن عنه هل صلاتها صحيحة خلفه أو لا؟ ولماذا؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صلاة هؤلاء صحيحة ولا كراهة في اقتدائهم بهذا الإمام ما داموا لا ينتقدونه لشيء يتعلق بدينه مما يتعلق بالصلاة أو غيرها كما سبق توضيحه في الفتوى رقم: 6359، ولكن لا يجوز لهم اغتياب هذا الرجل على كل حال، وكذلك عليهم أن يتفهموا حاله فقد يتغيب لأمر قاهر، وقد يكون عنده إذن من الجهة المعنية بالمساجد فيترك المؤذن يصلي بالناس، وبإمكانهم أن يتبينوا الأمر منه بحكمة، وإن تبين أن الأمر حاصل بسبب تقصير منه فلينصحوه برفق ولطف، ولا يجوز للإمام أن يضيع الوظيفة المسندة إليه، فيجب عليه ألا يتغيب إلا لعذر مقبول وإلا كان مقصراً في أمانته، وخلاصة القول أن الصلاة خلف هذا الإمام صحيحة ولو كان يتغيب في بعض الأوقات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني