الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعليق زيارة من يكرهه على مشيئة الله تعالى

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمطلب مني شخص أن يقوم بزيارتي للبيت وأنا كاره لزيارته لكني لا أريد أن أجرح شعوره فقلت له حياك الله لكن ظروفي الآن لا تسمح وإن شاء الله سنرتب في المستقبل لزيارة وبعد أن ذهب ندمت أشد الندم لقولي (سنرتب إن شاء الله لزيارة) مع قناعتي أني لا أريد زيارته فوقعت بحيرة هل قولي هذه الجملة من التورية أو الكذب؟ هذا سؤالي الأول.وبعدها مباشرة استغفرت ربي حتى أخرج من الشبهة وذهبت إلى الرجل وقلت له (أنا قلت لك إننا سنرتب إن شاء الله لزيارة والأسلم أني لازم قلت إذا أراد الله وإن شاء الله فقط حتى أخرج من كلام البشر أو بما معناه من وعود البشر وقال لي إذا إن شاء الله سنرتب موعدا قلت له فقط إن شاء الله)فما رأيكم بالحدث الثاني هل صححت موقفي الأول وهل علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس في قولك الأول خطأ ولا إثم إن شاء الله تعالى، لأنك علقت الزيارة والترتيب لها بمشيئة الله تعالى، وهذا صحيح فلن يكون شيء في هذا الكون إلا بمشيئته سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ {الإنسان: 30}.

وأما قولك: إن ظروفك الآن لا تسمح فلا حرج في ذلك أيضاً من الناحية الشرعية حسبما فهمنا إذا كنت تقصد ظروفك النفسية والشخصية أو المنزلية أو العائلية.

وأما قولك الثاني فكان أوضح ولكن مضمونه هو مضمون الكلام الأول، ولذا فلا نرى أنه كان له داع أصلاً، وعلى كل فنرجو ألا يكون في ذلك إثم أو إخلاف وعد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني