الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج الثاني بغيرعلم الأولى والأولاد

السؤال

في حالة وصول الزوجة إلى سن اليأس وعدم الرغبة في المعاشرة الزوجية وذلك لحالتها النفسية والصحية ويكون هناك أولاد في سن المراهقة يخشى الزوج عليهم من الضياع في بلاد الغربة وهذه البلاد لا تسمح بتعدد الزوجات في قوانينها وهو أيضا يؤثر في حالة الزوج النفسية والعاطفية على الأسرة من النواحي الاجتماعية نظرا لعدم الاستقرار، هل يجوز للزوج الزواج بغير علم الأبناء ولكن بعلم الزوجة ورضاها أم أنه من الأفضل تعلم كيف يتعامل الدين الإسلامي الحنيف في توجيه الزوجين لتكملة مسيرة الأسرة وتربية الأولاد في جو من الهدوء والحب وتعليمهم أصول دينهم أم هناك حلول أمر بها الله سبحانه وتعالى
لأنه في حالة ما إذا تزوج الزوج بأخرى سوف يتأثر المنزل كثيرا
وما هي طريقة التعامل المثلى بين الزوجين للمعاشرة والمحافظة على الأسرة من أن يتضرر أحد الطرفين ؟
جزاكم الله خير الجزاء .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك أخي الكريم أن تتزوج دون أن تعلم أولادك وزوجتك، ولكن بإذن ولي المرأة التي تريد الزواج منها وأن يتم إيجاب وقبول بينك وبين ولي المرأة أو وكيله، وبحضور شاهدي عدل، والذي ننصح به تجنبا لما قد يحدث من إشكالات في المستقبل أن يتم إعلام زوجتك وأولادك بأنك ترغب في الزواج وأن هذا من حقك ومما أباحه الله لك ، ولا يشترط توثيق ذلك في المحاكم الرسمية إن كانوا يمنعون من الزواج بثانية، المهم أن تكتمل أركان وشروط عقد النكاح الشرعي، وكن أخي الكريم حكيما في تصرفاتك بما لا يثير نزاعات تمزق شمل الأسرة، ونوصيك بالإحسان إلى زوجتك الأولى فهي أم أولادك وقد صبرت معك، فحقها أن تصبر عليها وتحسن إليها . وفقك الله لمرضاته .

والله أعلم


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني