الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجهر في الصلاة السرية والجهرية بقصد التعليم

السؤال

أنا امرأة لي بنت صغيرة، هل يجوز لي الصلاة بالجهر قليلا بهدف تسميع و تعليم ابنتي، علما و أني أضعها لتصلي بجانبي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدم في الفتوى رقم: 6520، ذكر المواضع التي تجهر فيها المرأة والتي تسر فيها، فإذا تبين ذلك للأخت السائلة من خلال مراجعتها للفتوى المشار إليها فإنه لا يشرع لها أن تجهر في محل السر لا بقصد التعليم ولا غيره كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 64503.

وإن كانت في محل الجهر فليكن قصدها أولا أداء فريضة الله تعالى بفرائضها وسننها ومستحباتها، ومن سننها الجهر في محله، فإن قصدت ذلك مع إسماع ابنتها لتتعلم فلا بأس بذلك لأن الفقهاء ذكروا أن المصلي إذا أتى بشيء من القراءة بقصد القراءة في الصلاة وتفهيم آخر ونحو ذلك أو تنبيهه فإنه لا يفسد الصلاة. قال النووي: فلو أتى أي المصلي بشيء من نظم القرآن بقصد القراءة فقط أو بقصد القراءة مع غيرها كتنبيه إمامه أو غيره أو الفتح على من ارتج أو تفهيم أمر كقوله لجماعة أو واحد يستأذنون في الدخول: ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ أو استؤذن في أخذ شيء فيقول: يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وما أشبه هذا، فهذا لا يبطل الصلاة، سواء قصد القراءة أو القراءة مع الإعلام إلى أن قال: فأما من قصد الإعلام فقط فتبطل بلا خلاف. انتهى.

ومحل الشاهد من كلام النووي هذا هو أنه لا بأس أن يقصد المصلي بقراءته في الصلاة أمرا آخر مع القراءة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني