الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من الإمامة مع عدم وجود من يحسن القراءة

السؤال

أحفظ كثيرا من القرآن ولكن أخاف أن أتقدم للإمامة بالرغم أني أعلم أن الموجود لا يجيد القراءة فهل أتحمل الذنب لذلك مع العلم أني تقدمت مرات لعدم وجود من يؤم الناس وكنت أرتعد خوفا وأشعر أني لا أحفظ شيئا وجسمي كله يرتعش.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان في هؤلاء من يحفظ الفاتحة ويحسنها وتقدم للصلاة فإنك لا تأثم بتأخرك عن الإمامة ولو كنت تحسن القراءة أحسن منه، لأن إمامته صحيحة وسقط بها فرض الكفاية عن الآخرين وأنت من ضمنهم، وإن لم يكن فيهم من يحفظ الفاتحة أو كان فيهم من يحفظها لكنه يخل بها خللا يغير المعنى أو يبدل حرفا أو نحو ذلك فقد تعينت عليك الإمامة بهذه الجماعة فصل بهم ودع المخاوف وتعود على التقدم للصلاة، واشكر نعمة الله عليك حيث سهل عليك حفظ الكثير من القرآن. وإن كنت لا تستطيع أن تثبت أمام الناس بدرجة الإخلال بأركان الصلاة فلا تتقدم مادامت حالتك هذه ودع غيرك يتقدم، ولكن لا تستسلم لهذه المخاوف وحاول ما استطعت أن تقضي عليها. ومما يعين على التخلص منها استحضار عظمة الله تعالى عند القيام للصلاة فباستحضارها يذهب ما في النفس من الشعور بغيره، وكذلك تدبر القرآن وتفهمه.

وللفائدة راجع الفتاوى رقم: 24727، 9642، 36500.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني