الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم رد الموظف عهدته إلى جهة عمله

السؤال

كنت أعمل في دبي وكان بعهدتي جهاز كمبيوتر عندما عدت لم أسلمهم الجهازعاودت الاتصال بهم بعد عودتي لوطني بعد ثلاثة أعوام وأخبرتهم بأني أود أن أدفع قيمة الجهاز أو يسامح صاحب المال، طلب مني مدير شؤون العاملين إرسل ذلك في طلب وقد فعلتعلمت منه أنه أدخل الطلب للمدير صاحب المال، ولكنه لم يقرر حتى الآن (أكثر من ثلاثة أشهر) أكرر الاتصال بصورة مستمرة معهم لكن حتى الآن لم يصلني رد أخبروني في حال خروج الطلب من صاحب المال سوف يتصلون بي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخطأت بسفرك بهذا الجهاز إلى بلدك وعدم رده إلى أصحابه طوال هذه المدة، فعليك بالتوبة إلى الله من ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً: أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك. رواه أبو داود والترمذي، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم خيانة الأمانة علامة من علامات النفاق فقال: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان. رواه البخاري ومسلم.

وبما أنك قد طلبت من أصحابه أن ترد لهم قيمة الجهاز أو يسامحوك فيه ولم يجيبوك حتى الآن، مع مرور فترة كافية لكي يروا في هذا الأمر رأيهم، فعليك أن تبادر بإبراء ذمتك ورد هذا الجهاز إليهم إذا كان بحاله كما أخذته لم يتغير أو قيمته إن كان قد تغير، ولا تنتظر أكثر من هذا، فإن إبراء الذمة ورد الحقوق إلى أصحابها واجب على الفور وهو من شروط صحة التوبة كما هو معلوم، وراجع الفتوى رقم: 17138.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني