الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لباس الرجل.. الجائز والمحرم

السؤال

سؤالي هو وبدون إطالة عليكم... يتحدث عني الآخرون بأن لي أكثر من وجه أي أني منافق أو أني باللغة العامية ألعب على كل الحبال... مثلا: مع الشباب الذين يلبسون الثياب ألبس مثلهم ومع الشباب بالجنزات ألبس مثلهم، مع كل الأحوال، يقول الشباب لماذا لا تحدد لك أستايل واحد... أقول لهم أحب التنويع، أرجو أنكم تفهمتم سؤالي، الميزة أني أحب أن أرى ابتسامة أخي المسلم على شفتيه... أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب على المسلم أن يستقيم على أمر الله تعالى، وأن يتمسك بدينه سبحانه، فلا يترك الواجبات ولا يقع في المحرمات.

واعلم أن جميع أنواع اللباس مباحة في الإسلام إلا ما ورد النهي عنه، كالثوب من الحرير للرجال، أو ما فيه تشبه بالكفار أو تشبه بالنساء، أو ما كان مسبلاً للخيلاء، أو ما كان يصف العورة أو يشف عنها ونحو ذلك.

واحذر من مصاحبة الفساق، فإن صحبتهم مردية، ومخالطتهم تقسي القلب وتصيب بالغفلة، ومجالسهم غير عامرة بذكر الله، وفي المقابل اصحب الصالحين، وتشبه بفعالهم، فإن صحبة الصالحين تغري بالصلاح، فالطباع سراقة، والصاحب ساحب، وقد قال الله تعالى: الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف:67}، وقال صلى الله عليه وسلم: المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. رواه الترمذي وأبو داود، وانظر الفتوى رقم: 480.

واجتهد أيها الأخ الكريم في إصلاح نفسك وتزكيتها، وخذ بوسائل تقوية الإيمان، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10800، 1208، 16610، 12744، 21743.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني