الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتفال بالمناسبات الدينية

السؤال

ما حكم الاحتفال بالمناسبات الدينية عن طريق إقامة الندوات وإلقاء المحاضرات فقط لتذكير الناس بهذه المناسبات مثل الإسراء والمعراج والمولد النبوي مع تجنب كافة الأعمال البدعية مثل الموالد و ما شابهها .؟
أرجو الإفادة العاجلة ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن إلقاء محاضرة أو إقامة ندوة لتذكير الناس بمناسبة ما أمر مشروع في الأصل، إلا أن تكرار ذلك دائما كلما جاءت هذه المناسبة يجعلها عيدا لأن العيد من العود، والأصل في الإسلام أن لا عيد سوى العيدين اللذين شرعهما الله تعالى.

ثم إن المسلم ينبغي أن يتذكر الأحداث الكبرى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم دائما ويحمل نفسه على اتباع سنته والاقتفاء به في هديه في جميع شعب الحياة كل يوم ويسعى في تعليم السنة والسيرة دائما طيلة السنة، ولا يجعل دينه دين مناسبات ولا ذكريات مواقف، ويضاف إلى هذا أنه لم يكن من هدي السلف تكرار القيام باحتفالات لهذه الأحداث دائما، وهم أهدى طريقا وأشد تعظيما للنبي صلى الله عليه وسلم منا، ولو كان خيرا لسبقونا إليه فهم لم يخلدوا ذكرى الإسراء ولا بدر ولا المولد.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها: 62785، 38815.

وراجع في العرض الموضوعي لفتاوى الشبكة الفتاوى التي يتضمنها موضوع بدع الأيام أو الشهور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني