الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أتمنى الإجابة علي سؤالي هذا والذي لا أعرف لو كان مكانه هنا في مركز الفتوى صحيح أم يجب أن يكون في ركن آخر من الموقع ساعدوني كي أتخلص من كابوس مرعب في يوم من الأيام كنت أعرف سيدة متزوجة وخرجت معها وقمت بتقبيلها و لم أتعد أكثر من ذلك وحينما رجعت إلى منزلي بالليل ندمت أشد الندم علي ذلك وقطعت صلتي بها نهائيا حتى الآن وكان هذا من أكثر من 6 شهور تقريبا ولكن الذي يرعبني الآن وبعد أن خطبت فتاة أحبها جدا وتحبني جدا هو خوفي من أن يقوم أحد بعمل مثل ذلك مع زوجتي .. فأنا أعرف تماما أن هذا العمل يرد على صاحبه في الدنيا ولكني ندمت على فعلتي واستغفرت ربي كثيرا وأيضا أنا ثقتي في خطيبتي والتي سوف تكون زوجتي بإذن الله بعد 4 شهور كبيرة جدا و لكن هناك وسواس دائم في أذني يجعلني شديد الغيرة عليها بأن ما فعلت بهذه السيدة ذات يوم سوف يُفعل بزوجتي ..
بالله عليكم ماذا أفعل كي أتخلص من هذا الكابوس ..
أعلم أنكم قد تريدون توبيخي على ما فعلت ولكني والله العظيم ندمان اشد الندم
وأرجو منكم المساعدة حتى أنسى هذا الكابوس
و هل حقا سوف يُفعل ذلك بزوجتي مثلما فعلت أنا بزوجة رجل آخر حتى لو كنت قد ندمت على ذلك ؟
وهل هناك كفارة لذلك ؟
جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاحمد الله على ما أنت فيه من الندم والحرص على التوبة والبعد عمن فعلت بها ما فعلت، فنرجو الله إذا غفر ذنبك أن لا يعاقبك في الدنيا والآخرة، فإن التوبة سبب الفلاح كما قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور: 31}

والفلاح يحصل به الأمن مما يخافه الإنسان، فعليك بصدق التوبة إلى الله والبعد عن جميع المعاصي، وحاول استسماح زوج هذه المرأة دون أن تصرح له بما عملت، وبادر بالزواج لتعصم نفسك وتحصن فرجك، وإياك أن تحملك الوساوس والغيرة على اتهام زوجتك بدون بينة. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 20064، 9390، 32948، 20826، 35693، 63847، 30425.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني