الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكناية و التصريح بما يستحى من ذكره

السؤال

ما حكم ما قام به بعض الفقهاء والقضاة السابقين بتأليف كتب في علم الباه وما تحتويه من قصص وكلمات و و و ......مما يستحيي الإنسان من ذكره

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتصريح ببعض ما يتعلق بذلك قد ينافي الحياء، وكان صلى الله عليه وسلم يكني ولا يصرح، ولكن قد يحتاج إلى التصريح أحياناً، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

وكما في حديث عائشة أن امرأة رفاعة القرظي فقالت: كنت عند رفاعة فطلقني فأبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير إنما معه مثل هدبة الثوب فقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك. والحديث متفق عليه، وكقوله صلى الله عليه وسلم: هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك.

فمثل ذلك قد يذكر في مقام التعليم والإرشاد والتوجيه أو التشكي، ومن هنا فإن بعض العلماء قد ألفوا كتبا ذكروا ضمنها كثيراً من صفة الفراش وأحوالها والصفات المستحسنة وما ينبغي تجنبه وساقوا ذلك مساق التعليم وإن أوغل بعضهم في التصريح بما كان الأولى أن يسلك فيه مسك الكناية لبذاءته وعدم كبير الفائدة فيه، ومن ذلك ما حشدوه من القصص في ذلك المقام ولا ينبغي الاشتغال به وكثرة قراءته وإن كان لا يخلو في بعض الأحيان من فائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني