الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الذهاب للطبيبة لمعرفة حال البكارة

السؤال

أريد منكم التفضل لحل سؤالي وهو رقم 281676 حيث لم أجد فتوى أو حلا محددا وصريحا لما قلته، أريد الحل وماذا أفعل بالضبط في مشكلتي، السؤال: كنت أمارس العادة السرية منذ فترة ليست بقليلة والحمد لله ربنا تاب علي، أنا الآن انتهيت من الدراسة أثناء كنت في المرحلة الجامعية حكيت لزوجة خالي على الذي كنت أفعله وهو العادة السرية وذهبت معي إلى الدكتورة لكي أطمئن والحمد لله ربنا ستر وكنت سليمة وتبت بعدها وبعد فترة كبيرة رجعت إلى العادة ولكني لم أفعلها إلا مرتين وبعدها تبت إلى الله توبة نصوحا ومن بعدها لم افعل هذه العادة إلى الآن والحمد لله لأني عاهدت الله أن لا أفعل هذه العادة مرة أخرى ولم أحك لزوجة خالي على المرتين لأني بعدها تبت والآن أنا مخطوبة لابن عمتي ولم أحك لأحد على الموضوع ولكنى أخشى أن أكون فقدت عذريتى لأن أبى وأمي أناس طيبون وعلى قدر حالهم، فماذا أفعل أنا تبت والله العظيم فكيف أتأكد أنني سليمة من المرتين فصليت صلاة استخارة لعل الله يهديني إلى شيء فبقيت لفترة أصلي لكي يظهر شيء في الاستخارة يدلني أنني سليمة وأصلح للزواج وفي مرة صليت الصبح بعدها بفترة قصيرة وصليت صلاة الاستخارة فحلمت أن زملائي أتوا بنتيجة الكلية وبعدها زميلتي نزلت في مادة من المواد فأتت زميلتي وقالت لي إنك نزلت في مادتين فذهبت لأتأكد بنفسي فذهبت الى الكلية فالمشرفة هناك أظهرت لي النتيجة وقالت لي إنني ناجحة في كل المواد وقالت لي صفحتك منورة يا زينب وبعدها استيقظت فهل في الاستخارة شيء وقولوا لي ماذا أفعل الآن هل أصارح خطيبي أم ماذا أفعل وجزاكم الله كل خير وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعادة السرية تقدم حكمها، ومضارها في الفتوى رقم 7170، والفتوى رقم 24126، ومن مضارها بالنسبة للبنات الأبكار، أنها ربما تسببت في فض غشاء البكارة ، والذي يعتبر في كثير من المجتمعات دليل عفة الفتاة، أو عدم عفتها، في حين أن زوال هذا الغشاء ليس دليلا على عدم عفة الفتاة، لأنه يزول بأسباب أخرى غير الفاحشة كما تقدم بيانه في الفتوى رقم 8417.

ونبارك للأخت توبتها من هذه العادة ، ونحثها على الثبات على هذه التوبة، وأن تبعد نفسها عن ما يثير شهوتها من وسائل وأسباب، وعليها أن تستر نفسها فلا تخبر أحدا بماضيها ، ولا يجوز الذهاب إلى طبيبة أو غيرها لمعرفة حال البكارة، لأن هذا يتضمن كشف العورة المغلظة بلا ضرورة.

فينبغي لها التوكل على الله، ولا تخبر الخاطب بالأمر، فإذا تبين بعد الزواج زوال البكارة لا سمح الله، فلتخبر الزوج أن البكارة تزول بأسباب كثيرة، وتطلعه على الفتوى المحال عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني