الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحل تعمد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها

السؤال

شاب مسلم أقيم بإيطاليا إقامة غير قانونية أي ليست لدي شهادة إقامة، إذا فأنا مضطر للعمل في السوق السوداء حيث تحد كثيرا الحريات وكنتيجة لذلك فأنا لا أستطيع إقامة الصلاة في وقتها وأضطر أن آتي بها آناء الليل كلها فما حكم الشرع في ذلك؟ متزوج ولي أبناء في بلدي كم يمنحني الشرع من مدة الغياب عنهم؟ وبم تنصحوني إخوتي الأعزاء؟
جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك أن تصلي الصلاة لوقتها ولا يجوز لك تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها؛ لقول الله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء: 103} وقول النبي صلى الله عليه وسلم: صل الصلاة لوقتها. رواه مسلم، فتأخيرك لصلاة النهار إلى الليل لا يجوز، فقد أجمع المسلمون على أنه لا يحل تعمد تأخير صلاة الليل إلى النهار ولا صلاة النهار إلى الليل، فاتق الله أخي الفاضل، وحافظ على أداء كل صلاة في وقتها، فإن لم تتمكن من ذلك بسبب إقامتك في بلاد الكفار وجب عليك الرجوع إلى بلاد الإسلام فالهجرة في هذه الحالة واجبة كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 1486، وأما المدة التي لا يجوز للرجل أن يغيبها عن زوجته إلا بموافقتها فهي ستة أشهر كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 10254.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني