الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع الزوجة من العمل للقيام بحضانة الأولاد وتربيتهم

السؤال

بسم الله
أنا موظف، لي زوجة و طفل عمره سنة و جنين في شهره السادس، زوجتي متحصلة على شهادة الأستاذية و طموحة جدا ، كانت لها خيبة أمل فيما اخترته لها وقالت لي بأنها لا تسامحني أمام الله واعتبرته ظلما؛ والاختيار كالآتي:
رأيت من الأصلح بأن تبقى في المنزل لتربي الأبناء لمدة ثلاث سنوات على الأقل حتى يصبح إدراجهم بالكتاب ممكنا، وقلت بأنه لا يجوز حرمانهم من الأمومة في هذه الفترة بالذات واعتبرت بأن ترك حضانة الأطفال في عمرهم هذا ظلم وإجرام في حقهم؛ يؤنبني ضميري أحيانا في حق زوجتي ولكني أشعر بأن ما عقدت عليه العزم من الإيمان؛
جزاكم الله خيرا بأن توضحوا لي السبل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المرأة التي تهمل أبناءها وتحرمهم من حنان الأمومة والتربية والرعاية تكون قد جنت عليهم، ولهذا، فإن من حق الزوج أن يمنع زوجته من العمل خارج البيت وخاصة إذا كان في ذلك إهمال للأبناء وتضييع لمصالح البيت، وبالمقابل، فقد فرض الإسلام على الزوج توفير مستلزمات الحياة من النفقة والكسوة والسكن للزوجة، ولذلك، فلا حرج عليك شرعا ولا طبعا في منع زوجتك من العمل خارج البيت ما دمت توفر لها ما تحتاج إليه.

وحضانة المرأة للأبناء وتربيتهم على الصلاح والأخلاق الفاضلة وتعليمهم، والقيام على بيتها وترتيب شأنه لا تقل أهمية عن العمل الوظيفي، بل القيام بهذه الأمور أعظم بكثير من العمل خارج البيت لما لها من فوائد تعود عليها شخصيا وعلى بيتها وأولادها وزوجها وبالتالي على المجتمع من حولهم.

والحاصل: أن من حقك أن تمنع زوجتك من الخروج والعمل خارج البيت، لأن قياما بمهمتها الأساسية في بيتها أفضل لها.

وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 60766، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني