الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة المريض الذي لا يتحرك من فراشه

السؤال

والدي مريض في المستشفى منذ ثلاثة أسابيع، في العناية المكثفة ولكنه ليس في غيبوبة،عند ما أطلب منه أن يصلي لا يستجيب لي ويقول لا أستطيع الوضوء(هو لا يتحرك من فراشه فعلا) مع العلم أنه كان ملتزما جدا بصلاته قبل مرضه ودخوله المستشفى،أنا أقر بأن مرضه شديد فهو لا يقوى على الحركة ولكن على حد علمي أن الصلاة لا تسقط عن المريض،فهل هو آثم؟وعليه أن يقضي ما فاته؟أفيدوني جزاكم الله خيراً..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام والدك يتمتع بوعيه وعقله فلا تسقط عنه الصلاة بحال لكنه لا يكلف إلا ما يستطيع فيصلي حسب استطاعته قائما أو قاعدا، أو مضطجعا أو بالإيماء، وإذا لم يتمكن من الوضوء تيمم، فإن لم يستطع صلى على ما يستطيع، وانظري الفتوى رقم: 20909.

وأما بخصوص ما ترك من الصلاة ظنا منه أن الصلاة تسقط بالمرض فكان الواجب أن يسأل أو يأمر من يسأل العلماء ماذا عليه في هذه الحالة، وحين لم يسأل وترك الصلاة في حالة المرض فإن كان ذلك للجهل فنرجو الله أن لا يكون آثما، وإن كان عن علم فعليه التوبة إلى الله، وعلى كل حال فعليه قضاء ما ترك من الصلاة في المرض الذي لم يصل إلى حد الغيبوبة، وعليه أن يتوب إلى الله من التقصير في شأن الصلاة.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 57599، والفتوى رقم: 44369.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني