الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تتضاعف كفارة القضاء بمرور السنوات

السؤال

شخص عليه صيام عدة أيام (خمسة أيام من شهر رمضان من سنوات طويلة ولم يصمها حتى الآن ) هل تكفي أن تكون النية عندالقضاء أن ينوي عند كل يوم يقضيه (نويت قضاء يوم من رمضان ) أم كيف تكون النية ؟ هل كفارة التأخير في القضاء تكون كفارة اليوم مضروبة في عدد سنين التأخير ؟ أم هي كفارة يوم واحد بصرف النظر عن عدد سنين التأخير ؟ لو أعطى هذا الشخص ثمن وجبتين لشخص محتاج عن كل يوم تأخير هل هذا صحيح ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يكفي في نية القضاء أن ينوي في الليل أنه سيصوم غدا يوم قضاء عن يوم تركه من رمضان ويفعل ذلك كل ليلة يريد صيام يومها قضاء ولا يشترط التلفظ بالنية، بل يكفي أن يضمر ذلك في قلبه ، ولايشترط للنية وقت من الليل فلو نوى ذلك أول الليل أجزأه ولو نواه آخره أجزأه أيضا ، المهم أن تكون النية قبل الفجر وبعد الغروب.

ثم إن هذا التأخير إن كان لعذر وجب القضاء فقط، وإن لم يكن لعذر وجب القضاء مع كفارة التأخير وهي مبينة في الفتوى رقم: 11653

ولا تتضاعف كفارة القضاء بمرور السنوات كما سبق في الفتوى رقم: 19829

ثم إن الواجب على من أخر قضاء رمضان إلى رمضان التالي من غير عذر أن يطعم عن كل يوم أخره مسكينا مدا من طعام بلده المتوسط ، ومذهب جمهور الفقهاء أنه لا يجزئ دفع القيمة عنها كما سبق في الفتوى رقم 11100

ويرى الأحناف أن قيمة الإطعام مجزئة عنه وأيدهم في هذا شيخ الإسلام ابن تيمية إن دعت الحاجة إلى ذلك كما سبق في الفتوى رقم: 18052

وعليه فإن دفع ثمن وجبتين لا يجزئ عند جمهور الفقهاء ويجزئ عند البعض كما ذكرنا، لكن لا بد أن يكون ثمن الوجبتين يساوي 750 ـ غراما من الأرز وغيره مما يقتات به حسب اختلاف عادات الناس وأعرافهم . والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني