الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

يوجد في بغداد مكتب للوساطة بين الباحثين عن عمل وأرباب العمل وقد سجلت فيه قبل سنتين ووافقت على الشروط المطلوبة، وجدوا لي وظيفتين (أ) و(ب) وقد عملت في الوظيفة (أ) وسددت للمكتب كامل أتعابه، والآن وبعد مضي سنتين اتصل بي صاحب الوظيفة (ب) وطلب مني العمل لديه ووافقت للامتيازات الجيدة لهذه الوظيفة، علماً بأن مكتب الوساطة ليس له علم بالموضوع ولم يتكلف أي مصاريف مثل استخدام الهاتف النقال للتنسيق بيني وبين رب العمل، سؤالي هو: هل يستوجب علي دفع الرسوم المتفق عليها لمكتب الوساطة والبالغة ثلث أول راتب؟ مع الشكر، وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن العمل الذي استحق مكتب التوظيف الأجرة عليه هو دلالتك على الوظيفتين المذكورتين وأنت بعد ذلك لك الخيار في قبول إحداهما، وعليه فإذا دفعت للمكتب أجرته المتفق عليها وأردت الانتقال إلى الوظيفة الثانية فلا مانع، ولا يلزمك سوى الأجرة الأولى.

واعلم أن السمسرة بجزء من الراتب مختلف في صحتها بين أهل العلم، والراجح فيها عدم الصحة، وكنا قد بينا ذلك من قبل، فراجع فيه فتوانا رقم: 51386.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني