الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز العمل بمهنة ما بما لا يتعارض مع المصلحة العامة

السؤال

أنا من خريجات السنة من كلية الصيدلة والقانون في العراق يسمح بفتح الصيدلية بعد 3 سنوات من التخرج ولكن لا وجود للسلطة الآن في العراق والذي يحصل الآن أنه أصبح فتح الصيدليات مجاناً ومن غير الصيادلة فما الحكم الشرعي لي إن أردت أن أفتح صيدلية خاصة بي الآن علما أني مؤهلة علميا لفتح صيدلية فهل يجبرني القانون السابق أن ألتزم به لأني مشوشة جداً من علاقة الشريعة والقانون في هذه المسألة فالجميع يقول لي أنت صيدلانية وأنت أحق بفتح الصيدلية من غيرك الذين لم يكملو كلية الصيدلة ولا أعرف ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعندما يكون ولي الأمر الشرعي موجوداً، فإنه يجوز له أن يسن بعض القوانين التي تنظم الأعمال وتعود بالمصلحة العامة على الناس، وذلك داخل فيما يذكره العلماء من أحقية ولي الأمر في تقييد المباح؛ كما تقدم بيانه في الفتوى رقم: 7560.

فإذا تقرر هذا، فإن قيامك بفتح صيدلية بالنسبة لك وأنت خريجة صيدلة ومؤهلة لهذا العمل أمر مباح شرعاً؛ إذ هو الأصل ما دام لا تمنع منه سلطة ولا شرط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني