الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحلف في البيع بين الكراهة والحرمة

السؤال

ألاحظ أن بعض البائعين يزيدون في ثمن الخضار وعندما تطالبهم بخفض الثمن لا يريدون ويحلفون. فهل أشتري من هذا البائع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحلف في البيع مكروه إن كان الحالف صادقا، أما إن كان كاذبا فهذا حرام. وفي الحديث: الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للبركة. رواه البخاري .

يقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري: باب ما يكره من الحلف في البيع أي مطلقا، فإن كان كذبا فهي كراهة تحريم. اهـ.

أما هل تشتري من هذا البائع أو لا؟ فالشراء منه جائز، ولكن إن وجد بائع لا يحلف ويلتزم في تجارته الصدق والأمانة فينبغي ترك الشراء من البائع الحلاف زجرا له وإنكارا عليه، والشراء من التاجر الصدوق الأمين الملتزم بالأحكام الشرعية في بيعه وشرائه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني