الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أخلاق تارك الصلاة الذميمة

السؤال

أخو زوجتي إنسان عاصٍ لا يصلي لله ولا يثق بأحد وكل شخص يعمل عنده ويتركه يقول عنه إنه حرامي وأنا قد عملت عنده وتركته فأصبح يهاجمني في كل مكان رغم أني أثبت للجميع عكس ذلك بعد أن أنهيت كل شيء من مدير شركته وقد ختم على ذلك وأرسلته إلى أخي زوجتي ولكنه لم يصدق فهو يهاجمني ويشوه سمعتي وأنا لا أريد من زوجتي أن تزوره أو يزورها بتاتا فإذا خالفت أمري فماذا أفعل ؟ إني أخاف على أولادي منه ومن تصرفاته على سلوك أبنائي فهم صغار وأخاف أن يتعلموا منه الدخان والكذب وأشياء أخرى ؟فأفيدوني :جزاكم الله ألف خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان هذا الرجل على الحال المذكور من كونه لا يصلي ويظن بالناس سوءا من غير بينه ويسعى في تشويه سمعتهم فهو على منكرات عظام فالواجب نصحه ، وأن يبين له خطورة ترك الصلاة ، وأن من أهل العلم من ذهب إلى كفر تاركها ولم لم يكن جاحداً لوجوبها ، وتراجع الفتوى رقم :6061 ، وينبغي أن يذكر بأن الأصل حسن الظن بالمسلمين ، وعدم جواز اتهامهم في أعراضهم من غير بينة ، وتراجع الفتوى رقم :66142 ، فإن انتهى هذا الرجل فالحمد لله، وإلا فينبغي أن يهجر إن غلب على الظن أن ينفعه الهجر وتراجع الفتوى رقم :14139 ، ويجوز للرجل منع زوجته وأولاده من زيارة أخي زوجته أو زيارته هو لأخته وأولادها إن خشي الزوج عليهم منه ضرراً وتراجع الفتوى رقم :22026 ، ويجب على زوجته طاعته في عدم زيارة أخيها فإن خالفت أمره فهي امرأة ناشز. وتراجع الفتوى رقم :17322 .

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني