الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجوز هدايا العمال ما لم يأذن صاحب العمل

السؤال

ذهبت إلى عيادة أسنان قبل شهرين وذلك لكي أقوم ببعض الأعمال للشركة التي أعمل بها وبعد ما انتهيت من العمل قال لي الدكتور إذا أردت أي شيء لأسنانك فسوف يكون ذلك مجانا مني لك وبدون أي إحراج لأن هذا الدكتور يكون المدير العام لهذه العيادة .
ثم ذهبت إليه ليقلع لي ضرسي فقال لي إنه مشغول الآن سيقوم بهذا العمل دكتور آخر فقلت له أنت وعدتني بأنه مجانا فقال لا تخف لا نريد أية أجور وقلع الدرس واستغرق ذاك أكثر من ساعتين .
تيقنت أن الدكتور الذي قلع لي هذا الضرس ربما ليس ذا خبرة لأنه قام بتخريب اللثة عندي وما شفيت إلا بعد شهر وتبين أنه الدكتور قد نسي أجزاء من الضرس شهرا كاملا وأنا أعيش على المسكنات .السؤال هو بعد ما أن أنهى خلع الضرس أخبرني الدكتور بأن مثل هذا العمل نأخذ 1500 ريال على شانك سنأخذ 500 ريال لأن هذه عملية كبيرة إذا لم يتوفر معك الآن ادفع 250 ريال الآن والباقي آخر الشهر فقلت له إنه لا يتوفر معي الآن اصبر علي لآخر الشهر وذلك من إحراجي لم أستطع أن أعترض وأنا مخدر من العملية ومن شدة الألم بعدها لم أرجع اليهم وهم لم يتصلوا بي إطلاقا لقد تألمت أكثر من 10000 ريال سيادة الشيخ ولم أدفع لهم ما أرادوا لغاية الآن ماذا افعل رغم أنه وعدني أنه مجانا ، أعرف صدقا سيادة الشيخ أنهم لا يستاهلون ريالا واحد ولكني أخاف الله ولا أريد أن أحكم من عندي فأنتم الحكم بارك الله فيكم وفي من عمل على هذا البرنامج ومن قرأه......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا العمل الذي وعد به من قبل مدير عام العيادة يدخل ضمن هدايا العمال التي تدفع لهم بسبب عملهم ووظائفهم، ولولاها ما أهدي إليهم شيء، وقبول هذه الهدايا لا يجوز إلا بإذن صاحب الشركة لأن قبولها مظنة استمالة قلب العامل ليحابي في عمله، وراجع الفتوى رقم: 17863.

وفي حال إذن صاحب العمل للعامل بأخذ هدية فإنه لا يلزم العامل في الصورة المفروضة أن يدفع أجرة قلع الضرس لأنه وعد من قبل المدير العام بأن يكون ذلك مجانا ، وبناء على هذا الوعد باشر الموظف قلع ضرسه، والوعد إذا باشر الموعود بسببه عملا أو دخل في شيء كان لازما.

وفي كل الأحوال فإن الخطأ في العلاج الذي يشكو منه السائل ينظر فيه هل هو خطأ طبيعي يقع فيه أي طبيب أم أن الطبيب المعالج لا يعرف الطب وخطأه غير مبرر؟ فإن كان الثاني فإنه ضامن وراجع بيان ذلك في الفتوى رقم: 5852.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني