الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعجال نزول الجنين بالطلق الصناعي

السؤال

ما رأي فضيلتكم بالطلق الصناعي أو ما يسمى بتحريض المخاض، حيث إنني متعبة جدا بهذا الحمل الذي بقي له حسب الطبيبة حوالي 20يوماً، ولقد سألت الطبيبة عن رأيها، قالت هو أحسن لي ولكنه ليس بضرورة ملحة؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرتِه في سؤالك يحتمل وجهين، الوجه الأول: أن يكون قصدك هو إنزال الجنين بعد مضي عشرين يوماً من الحمل، وهو ما يُعرف بالإجهاض، وهو محرم لغير ضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، ولا نرى أن حاجتك إلى ذلك تبلغ مبلغ الضرورة لما ذكرت من كلام الطبيبة أن إجهاضك لحملك ليس ضرورة ملحة، وكلام الطبيبة المأمونة في هذا هو المعتبر لأنها أدرى بما ينفعك وما يضرك.

ولتحمدي الله تعالى على نعمة النسل، فإن كثيراً من الناس يتمنون حملاً واحداً ولا يستطيعون إليه وصولاً ولا له تحصيلاً، وراجعي الفتوى رقم: 13606، والفتوى رقم: 12351.

الاحتمال الثاني: أن يكون قد بقي على تمام الأشهر التسعة للحمل عشرون يوماً، لكنك تريدين استعجال نزوله قبل حصول الطلق الطبيعي، وهذا لا شيء فيه إذا لم يَعُد بالضرر عليك أو على الجنين، ما دامت المصلحة تقتضي ذلك ولو لم تكن ضرورة، ورأي الطبيبة الثقة هو المعتبر في مثل هذا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني