الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل اتخاذ الرياضة عملا فى الدنيا والانشغال بها و تقاضي أجر عليها حلال ؟ فنجد فى هذا العصر أناس اتخذوا الرياضة عملا يكسبون منه و يعيشون فقط على هذا المال المكتسب من الرياضة أليس التفرغ للعب يناقض الشريعة الإسلامية إذ الوقت "هبةٌ من الله" سوف يسأل الإنسان عنها فلدى الإنسان تكاليف كثيرة، حتى لو أداها فإن إهدار "الوقت" كله في غير "المفيد" (اللعب) هو مما يناقض مقاصد التشريع وأحكامه و الهدف الذى خلق الإنسان من أجله و هو العمل من أجل إعمار الأرض.أليس اتخاذ الرياضة وسيلة لكسب الرزق ينافي هذا المبدأ الذى خلق الإنسان من أجله؟؟أليس الأولى العمل بشيء يجلب المنفعه لأرض الله عز و جل؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن ذكرنا الضوابط الشرعية اللازمة لجواز العمل في مجال الرياضة وذلك في الفتوى رقم 7161 ،

وقد بينا هناك أنه ينبغي للمسلم أن يترفع عن التكسب بالرياضة ، لأنها من جنس المكاسب الدنيئة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : كسب الحجام خبيث . رواه ابن ماجه عن ابن مسعود ، مع أن الحجامة ينتفع بها الناس . فالأولى بالمرء أن يتخذ لنفسه عملاً آخر ، علما بأن ممارسة الرياضة وفق الضوابط الشرعية من الأشياء النافعة التي لا تتعارض مع مقاصد التشريع والتي تؤدي إلى تحقيق أهداف نبيلة ، وليست من إضاعة الوقت وراجع لذلك الفتوى رقم : 17474 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني